انعکاسات التحولات الإقليمية السائدة على توجهات السياسة الخارجية الجزائرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التجارة، جامعة حلوان

المستخلص

شهدت منطقة شمال افريقيا خاصة (تونس وليبيا و مصر) تحولات أدت الى الاطاحة بالأنظمة الحاکمة فيها، في ظل هذه التحولات تبنت الجزائر خيار الحذر و الترقب تجاه الحراک الشعبي لاعتبارها تتعامل بحساسية مع کل ما هو اسلامي على خلفية ما عانت منه خلال الأزمة الداخلية التي عرفت بالعشرية السوداء، فالجزائر کانت تخشى من انتقال عدوى الديمقراطية حيث أن سقوط بعض الأنظمة في الدول المجاورة يؤدي الى انتشار موجة الديمقراطية وفقا لنظرية الدومينو فالموقف الجزائري کان متحفظا تفاديا لحدوث سيناريو مماثل لما حدث في تسعينيات القرن الماضي، کما أن الجزائر تعمل على الحفاظ على المبادئ الموروثة التي استمدتها من الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي و التي أسست لثوابت في تعامل الجزائر مع الدول الاخرى ، و هي تفسر بذلک سلوکيات الجزائر تجاه العالم الخارجي و أهمها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لکن في ظل التهديدات و المخاطر المنبثقة عن هذه التحولات خاصة المتعلقة بظاهرة الارهاب ووصولها أراضي الجزائر" حادثة منشأة إنتاج الغاز بتقنتورين" ، استوجب ذلک على الجزائر الدخول على خط الوساطة لحل أزمات دول الجوار ، حيث نادت بالحوار السياسي بدل استخدام القوة العسکرية من أجل تحقيق السلام.