استرتيجية وادوات اوباما لتغيير النظم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاقتصاد والعلوم السياسية

المستخلص

توقع الکثير عند مجيئ براک اوباما الى سدة الحکم انتهاکة سياسة خارجية مغايره لسياسة بوش خصوصا فى قضية تدخل الولايات المتحده لاحداث تغيير فى الانظمه السياسية ، ال ان استراتيجة الامن القومى التى تبناها اوباما عام 2010 لم عکست غير ذلک، فالولايات المتحدة لم تتغاضى عن سياسة تغيير النظم الى نظم ديمقراطية الا انها انتهجت سياسة التغيير التصاعدى من  اسفل الى اعلى واستخدمت ادوات يمکن بها التأثير على الفئة المستهدفة لتحقيق ما تصبو اليه فتم الاهتمام بمنظمات المجتمع المدنى ولم يتم التخلى عن تمويل الجهات والمبادرات التى اقيمت منذ فترة بوش وتوجه الى منظات المجتمع المدنى بالاضافة الى الارتکاز بقوه على ما بات يعرف بالاعلام المجتمعى (social media )، لسهولة استخدامه ولما له من تاثير کبير ولم يقتصر الامر على هذا الحد  بل تم ابتکار عدد من البرامج التى تسهل عمل النشطاء وتحقق لهم درجه من الامن لتحصينهم او تسعفهم من ملاحقة الاجهزة الامنية وتم تدريب  الالاف من دول العالم على هذة التقنيات، الى ان قامت العديد من الانتفاضات فى العديد من الدول العربيه الا ان رد فعل ادارة اوباما على هذه الاحتجاجات کانت السبب الاساسى فى احداث جدل واسع  حول دور الولايات المتحده فى ثورات الربيع العربى.