مشکلة الأکراد وأثرها على العلاقات العراقية الترکية

المؤلف

قسم العلوم السياسية ـ کلية العلوم الادارية ـ جامعة العلوم التطبيقية

المستخلص

يسعى البحث إلى تسليط الضوء على المتغيرات التي طـرأت علـى المشکلة الکردية وتأثيرها على العلاقات الترکية العراقية. فهو يتناول أبرز الجوانب الأساسـية والتغيرات التـي طـرأت علـى المشکلة الکردية وذلک من وجهة النظر العراقية والترکية وانعکاسها على الواقع العملـي داخل المجتمعين العراقى والترکي وخاصة في المناطق ذات الغالبيـة الکردية . وکما سلط البحث الضوء على تتطور المشکلة الکردية في ظل کل من العراق وترکيا، وأيضا تسليط الضوء على تحول الهدف الاستراتيجي لحزب العمـال الکردستاني من سعيه إلى الحصول على دولة مستقلة، الـى المطالبـة بحقوق ديمقراطية (سياسية وثقافية واقتصادية) من أجل الوصول إلـى نقاط التقاء لحلول ممکنة لحل المشکلة التي استعصـت علـى الحکومتين العراقية والترکية ولاقت دعما إقليمياً واوروبياً، کان له فاعليته وتـأثيره الواضـح وذلک في حدود سعي ترکيا للانضمام إلـى الإتحـاد الأوربـي، فکانـت المشکلة الکردية أحد أبرز النقاط الساخنة التي واجهتها کل من العراق وترکيا والتي تتطلب وضع حلول جذرية لها وفق المفاهيم السياسية العراقية الترکية.
لقد أحدثت المشکلة الکردية منعطفاً مهماً في الخارطة السياسية المضطربة لمنطقة الشرق الأوسط نظرا لأبعادها الدولية والإقليمية وحتى المحلية منها، خاصة بعد الاحتلال الأمريکي للعراق في عام 2003، وما نتج عنه من وضع جديد في المنطقة تمثل بغياب (سلطة الدولة)، مما دفع بحزب العمال الکردستاني إلى الاستفادة من ذلک الواقع ليتخذ من المنطقة الحدودية العراقية مع إيران وترکيا موقعاً جديداً لمعسکراته وتدريباته العسکرية، ومنطلقاً لهجماته داخل الأراضي الترکية، وهو أمر لم يکن ليتم لولا وجود تفاهم ضمني بين الحزبين الکرديين الرئيسين في المنطقة الشمالية من العراق.

الكلمات الرئيسية