الترامبية ... عقيدة موجهه للسياسة الخارجية الأمريكية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيد بقسم العلوم السياسية لدى كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان

المستخلص

تتناول الدراسة العقيدة الترامبية كموجه أساسى للسياسة الخارجة للولايات المتحدة الأمريكية خلال إدارة دونالد ترامب في الفترة الممتدة من (2017 - 2021)، إذ ترسخت لدى دونالد ترامب قناعة بضرورة تقليص الإلتزامات الخارجية للولايات المتحدة وعلى رأسها حتمية الإنسحاب من المستنقع الأفغانى الذى إستنزف الولايات المتحدة بشرياً ومادياً وعسكرياً منذ عام (2001)، وبناءً عليه تتمحور الدراسة حول مدلول " الترامبية " كعقيدة سياسية مبررة لقرار الإنسحاب من أفغانستان، إذ مثل وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في يناير ٢٠١٧ نقطة مفصلية في مسار السياسة الخارجية الأمريكية، إذ رفع ترامب شعارات شعبوية ترمى إلى الانكفاء عن الآخر وإتباع نهج إستعلائي يرقى الى حد العنصرية، مع تغليب المصالح الأمريكية على ما عداها من إلتزامات وتعهدات دولية، هذا فضلاً عن تركيزه على إضعاف النظام الديمقراطي الأمريكي الراسخ وعدم الإكتراث بالمؤسسات الدولية، ومهاجمته للحلفاء كذلك اتجاهه نحو شخصنة قضايا السياسة الخارجية والإعتماد على منطق الصفقة في كافة تعاملاته، إذ صرح ترامب قائلا " اليوم لا ننقل السلطة من إدارة إلى أخرى أو من حزب لآخر، ولكن ننقل السلطة من العاصمة واشنطن ونُعيدها إليك أنت "، ومن الواضح ان هذا الخطاب شكل حجر الأساس لظاهرة الترامبية، التي هي في جوهرها محصلة لأفكار شخصية وتوجهات شعبوية غير ناضجة سياسياً، مع إتباع اسلوب تلقائي وعفوي في الحكم والادارة أكثر من الإعتماد على الخبرة والتجربة السياسية، وتستند الترامبية على عدة منطلقات هى: الشعبوية، و تغليب القومية الأمريكية، و الحمائية، و الأصولية والأنانية الذاتية، و عدم الإكتراث بالإتفاقيات والمعاهدات المبرمة ، و الصفقة الرابحة،و الإنعزالية الجاكسونية.

الكلمات الرئيسية