المدرك الإستراتيجي الإيراني للعراق في أعقاب الاحتلال الأمريكي عام 2003

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

القاهرة

المستخلص

يحظى العراق باعتباره احد أهم دول الجوار الإيراني بأهمية كبيرة في المدرك الإستراتيجي الإيراني، وهذا بالتأكيد مرده المقومات المهمة التي يمتلكها، فالقرب الجغرافي وطول الحدود بين البلدين والموارد الاقتصادية اضافة إلى ميزاته السياسية والعسكرية التي زادت من أهميته لدى صناع القرار في إيران، ومكنه من ان يصبح مركز الاهتمام الإيراني خصوصاً بعد عام 2003، وما تبعه من تغيرات دراماتيكيه اجتاحت البنية السياسية والاقتصادية والعسكرية للعراق، والتي القت بضلالها على الادراك الإستراتيجية الإيراني تجاه العراق، وما صاحبه من زيادة الاهتمام الإيراني في البيئة الداخلية العراقية، على مختلف مستوياتها، والتي ادت انفاذ الاستراتيجيات الإيرانية في العراق، من اجل تعزيز القدرات الإيرانية كدولة جوار مسيطرة واحدى القوى الفاعلة في الاقليم وعنصرا اساسيا في تقرير التوازنات الاقليمية القائمة في المنطقة. من هنا بدأت ايران ترى العراق على انه فرصة ذهبية لمواجهة دول معادية لها (الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل وبعض دول الخليج)، لهذا سعت بعد عام 2003م، بمختلف الوسائل بمد نفوذها الى العراق ايديولوجيا وسياسيا واقتصاديا. بعد ان اصبح عنصراً اساساً في تقرير التوازنات الاقليمية القائمة في المنطقة. إذ تشكل الإدراك الإيراني إزاء العراق عبر رؤية وتصور عميق لأهميته الاستراتيجية، لكونه أي العراق يمتلك مقومات اقتصادية واستراتيجية يمكن أن تحقق للطموح الإيراني غايته المثلى في إحكام السيطرة والنفوذ السياسي والاقتصادي والأمني في دول الجوار والدائرة الخليجية.

الكلمات الرئيسية